الدورات المكثفه لحفظ القرآن

نقل القائد 2000 - منتديات زحل


( مقدمة )


فقد عجز اللسان وتوقفت اليدان عن تسطير ما سمعه الكثيرون عن الدورة المكثفة الأولىلحفظ القرآن الكريم والتي قام بفكرتها مسجد علي بن المديني بالرياض بحي الروضة ، ولكن أبى القلب إلا أن يكتب نبذة يسيرة عنـها ، ليقتدي القاعسون عن العمل للعمل ، والنائمون عن الدعوة للدعوة " قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " .

هذه الدورة : فريدة من نوعها ، متميزة في برنامجها ، قصيرة في مدتها . شارك فيها ستمائة وأربعة عشر طالباً من ثمانمائة طالب .

تخوف الكثيرون من طلبة العلم والدعاة عندما سمعوا عن العدد الكبير الذي تقدم لها خشية أن يضمحل ويتلاشى ويتساقط خلال أيامٍ قلائل ، ولكن التفاؤل الذي ملأ قلوب العاملين لها كان نبراسهم ، وكان همهم الأول والأخير نجاح مثل هذا المشروع الدعوي الجبار .

وتوفيقاً من الله تعالى ـ أثبتت الدورة نجاحها بعد أيام قلائل ، وكأن الإجابات العملية لتلك التساؤلات النظرية من طلبة العلم والدعاة ظهرت وبدأت " تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " .
فقد استطاع أحد المشاركين فيها أن يختم القرآن الكريم كاملاً عـن ظهر قلب بعد ستة عشر يـوماً وهـو الشاب / ياسين أحمد ياسين ، ويدرس في المرحلة الجامعية ، وقد حصل على إجـازة برواية حفـص عن عاصم

وما إن علم كثير من الأخوة المشاركين عنه ، إلا وتلـمح من أعينهـم التنافس المحـمود بينـهم ، واسـتطاع فارس الدورة الثاني أن يختم القرآن كاملاً عن ظهر قلب في ثمانية عشر يوماً وهو الشـاب / عبدالإله بن أحمد العبدالرحمن ـ ويدرس في المرحلة الثالث ثانوي .
كما استطاع الفارس الثالث أن يختم القرآن كاملاً عن ظهر قلب كذلك في ثمانية عشر يوماً وهو الشـاب / وليد بن حزام الشيباني ـ ويدرس في المرحلة الثالث ثانوي ، وقد حصل على إجازة برواية حفص عن عاصم .

وقد تنافس في ذلك المتنافسون ، وفرّغ كثير من الأخوة أوقاتهم لحفظ كتاب ربهم عز وجل ، فقد استطاع أربعون مشاركاً ولله الحمد والمنة أن يختموا القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب خلال سبعة وعشرون يوماً ، منهم من ختمه خلال تسعة عشر يوماً ومنهم من ختمه خلال اثنان وعشرون يوماً ، فكل يوم يختم اثنان أو ثلاثة من المشاركين ، وكأن لسان حالهم يقول : سارعوا ياشباب الإسلام بحفظ كلام الرحمن عز وجل ، فهو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم .

إن هذه الدورة تجربة جديدة ، فريدة من نوعها ، متميزة في برنامجها ، خاصة أنها يتخللها دورات مسائية مهارية مصاحبة لها وهي :-

( 1 ) دورة في الحاسب الآلي .

( 2 ) دورة في فن التفاعل مع الآخرين .

( 3 ) دورة في فن الإلقاء والخطابة .

وفي هذا البيان نعرض لكم برنامج هذه الدورة ، لعلها تكون فاتحة خير لكل داعية بالاقتداء بمثل هذه المشاريع الدعوية المباركة ، لتقلب المستحيل إلى واقع ، وتترجم الأقوال النظرية إلى واقع عملي .
فنسأل الله عز وجل أن يثيب كل من ساهم في هذه الدورة وسعى لنجاحها سواء بماله أو وقته أو جهده .

المشرف العام على الدورة
إمام مسجـد علــي بـن المديني بالرياض
خالد بن محمد الزريقي

(أولاً : مكان وموعد بداية الدورة )

- المكان : الرياض ـ مسجد علي بن المديني بحي الروضة .
- بداية موعد قبول الطلبات : يوم الاثنين الموافق 1/3/1423هـ .
- آخر موعد لتقديم الطلبات : يوم الأربعاء 10/3/1423هـ .
- عدد المتقدمين : ( 800 طالب ) .
- عدد الطلاب المقبولين ( 614 طالب ) .
- تاريخ بداية الدورة : من فجر يوم الأربعاء 1/4/1423هـ .


( ثانياً : مدة الدورة )

مدة الدورة ( 45 يوماً ) موزعة على ستة أسابيع وفق برنامج حفظ يومي خاص بكل فرع .


( ثالثاً : برنامج الدورة وطريقته )


الفرع الأول ـ القرآن كاملاً :
بعد الفجر ( 6 أوجه ) بعد الظهر ( 4 أوجه ) بعد العصر ( 4 أوجه ) المعدل اليومي : 14 وجه .

الفرع الثاني ـ 20 جزء :
بعد الفجر ( 4 أوجه ) بعد الظهر ( وجهان ) بعد العصر ( 3أوجه ) المعدل اليومي : 9 أوجه .

الفرع الثالث ـ 10 أجزء :
بعد الفجر ( 3 أوجه ) بعد الظهر ( وجهان ) المعدل اليومي : 5أوجه .


( رابعاً : كفاءة المدرسين )

رشحت إدارة الدورة مدرسين يتميزون بكفاءة عالية وهم من حفظة كتاب الله تعالى والحاصلين على إجازات في أكثر من رواية وعددهم ( 61 مدرس ) .


( خامساً : حوافز تشجيعية )

وضعت إدارة الدورة جوائز تشجيعية لجميع المشاركين وتتضمن الآتي :-
( 1 ) إجازة برواية حفصٍ عن عاصم من الشيخ الذي حفظ عنده القرآن .
( 2 ) جوائز قيمة لكل من حفظ القرآن وذلك في نهاية الدورة .
( 3 ) شهادة حضور الدورة .


( سادساً : شروط الالتحاق بالدورة )

1- الانتظام بالحضور طيلة فترة إقامة الدورة وعدم الغياب .
2- تعبئة استمارة الالتحاق في الدورة .
3- أن يكون الملتحق من المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية ويدخل في ذلك الموظفين والمتقاعدين كذلك .
4- إجادة قراءة القرآن الكريم من المصحف ( نظراً ) .


على هامش الدورة
( تقديم خطوة وتأخير أخرى )
حيث أن التسجيل بدأ من يوم الاثنين 1/3/1423هـ وانتهى يوم الأربعاء 10/3/1423هـ ، وكان العدد المقترح لهذه الدورة مائة وخمسون طالباً فقط .
فقد تـقدم للتـسجيل في هـذه الـدورة ( 800 طالب في كل الفروع ) وكنا نقدم خطوة ونؤخر أخرى في قبول هذا العدد الكبير ، خاصة أنها ولأول مرة تقام بهذا العدد الكبـير .

وحيث أن مثل هذا الإقبال مما يثلج صدر المؤمن ، فبدلاً من الاكتفاء بمائة وخمسين طالباً والاعتذار لبقية المتقدمين مع حماسهم وإقبالهم ، وبعد التأمل والاستشارة والاستخارة فقد تم قبول جميع من تقدم لهذه الدورة المباركة ، بشرط دفع تأمـين مـالي وقـدره ( خمسمائة ريال ) يرجع بعد ذلك لصاحبه عند الانتهاء من الدورة بشروط عدة وهي :-
( 1 ) الانتظام بالحضور طيلة فترة إقامة الدورة ومدتها ( 45 يوم ) .
( 2 ) الالتزام ببرنامج الحفظ اليومي المحدد كاملاً ، ومن لم يلتزم فسوف يعتذر من استمراره بالدورة ، ومبلغ التأمين سيجعل جوائز للمشاركين .
( 3 ) إذا تغيب المشارك أربعة أيام متواصلة أو متفرقة من دون أن يعوض ما فاته من الحفظ ، فإنه يحرم من الاستمرار بالدورة ، ومبلغ التأمين سيجعل جوائز للمشاركين .

وشارك في هذه الدورة ستمائة وأربعة عشر طالباً ، ونظراً لعدم اتساع مسجد علي بن المديني لهذا العدد الكبير ، فقد تم توزيع هذا العدد على مساجد مختلفة في أحياء متقاربة ، بلغ عدد المساجد ستة مساجد في مدينة الرياض مع إشراف مسجد علي بن المديني على جميع المساجد ، وهي على النحو التالي :-

( 1 ) مسجد علي بن المديني بحي الروضة .
( عدد الطلاب = 221 ) ( وعدد المدرسين = 19 مدرس )

( 2 ) جامع الشافعي بحي الريان .
( عدد الطلاب = 156 طالب ) ( وعدد المدرسين = 15 مدرس )

( 3 ) جامع حمزة بن عبدالمطلب بحي الأندلس .
( عدد الطلاب = 93 طالب ) ( وعدد المدرسين = 10 مدرسين )

( 4 ) مسجد أنس بن مالك بحي الازدهار .
( عدد الطلاب = 68 طالب ) ( وعدد المدرسين = 9 مدرسين )

( 5 ) جامع ابن عثيمين بحي الواحة .
( عدد الطلاب = 38 طالب ) ( وعدد المدرسين = 4 مدرسين )

( 6 ) جامع الخير بحي العقيق .
( عدد الطلاب = 38 طالب ) ( وعدد المدرسين = 4 مدرسين )


( من نتائج الدورة الأولى عام 1423هـ )

- الفارس الأول للدورة حفظ القرآن كاملاً في مدة 17 يوم واسمه / ياسين أحمد ياسين ويدرس في المرحلة الجامعية وقد أخذ إجازة برواية حفص عن عاصم .

- الفارس الثاني حفظ القرآن كاملاً في مدة 18 يوم ، واسمه : عبدالإله بن أحمد الدويش ويدرس في المرحلة الثالث ثانوي وقد أخذ إجازة برواية حفص عن عاصم .

- الفارس الثالث حفظ القرآن كاملاً في مدة 18 يوم كذلك ، واسمه : وليد بن حزام الشيباني ـ ويدرس في المرحلة الثالث ثانوي ، وقد أخذ إجازة برواية حفص عن عاصم .

عدد الذين حفظوا القرآن كاملاً أكثر من 200 طالب .

وعدد الذين حصلوا على إجازة برواية حفص عن عاصم أكثر من 80 طالب .

عدد الطلاب الذين حفظوا عشرون جزءاً أكثر من 120 طالب .

عدد الطلاب الذين حفظوا عشرة أجزاء أكثر من 220 طالب .


ومن نتائج الدورة : إصدار شريط كاسيت باسم ( التاجان ) يحتوي على : مقابلات مثيرة مع مدرسي الدورة ، ومقابلات مع الذين حفظوا القرآن كاملاً وحصلوا على إجازات برواية حفص عن عاصم ، ويحتوي الشريط كذلك على بعض الخطوات العملية لحفظ كلام رب البريّة عز وجل . وهو متواجد لدى ( تسجيلات العصر الإسلامية في حي الروضة ) .


مقابلة شخصية مع فارس من فرسان الدورة الأولى المكثفة لحفظ القرآن الكريم
بمسجد علي بن المديني بالرياض
ختم القرآن الكريم كاملاً خلال ( 18 يوم ) وحصل على إجازة برواية حفص عن عاصم

- عرفنا عن نفسك من حيث : الاسم ؟ العمر ؟ المرحلة الدراسية ؟ .

الاسم : وليد بن حزام الشيباني .
العمر : 17 سنة .
المرحلة الدراسية : الثالث ثانوي .

ماهي الطريقة التي حفظت فيها القرآن ؟ .

يكون بالاستماع إلى الشريط وذلك بتكرار السورة المراد تسميعها ، وسؤال المدرس عما يشكل علي في إتقان بعض الكلمات وضبط مخارج الحروف كي يتم الحفظ بالشكل الصحيح ، ويكون بالاعتماد بعد الله سبحانه وتعالى والتحضير المسبق في المنـزل وبتوجيهات أصحاب الخبرة في مجال علم الدراسات القرآنية .

ما الميزات والإيجابيات التي رأيتها في الدورة ؟ .
( 1 ) إقبال عدد كبير من طلاب العلم حتى بلغ عددهم أكثر من ستمائة طالب .

( 2 ) وجود نخبة كبيرة من المدرسين الشناقطة الذي يتمنى كثير من الحفظة الحفظ على مسامعهم .

( 3 ) الاهتمام بعلم التجويد والإلمام به .

( 4 ) حرص إدارة الدورة بالاهتمام بتوفير وسائل المواصلات والسعي على راحة الطلاب .

هل واجهتك بعض الصعوبات ؟ .
نعم واجهتني بعض الصعوبات فيما يتعلق بمتشابهات القرآن .

- شخص أثر في مسيرة حياتك ؟ .
الشخص هو فضيلة الشيخ الدكتور / سعود بن إبراهيم الشريم ـ إمام وخطيب المسجد الحرام .

- ما أجمل الذكريات في هذه الدورة ؟ .
الحضور وقت الفجر والجلوس حتى الإشراق وسماع تلك الأصوات الشذية بكلام الله عز وجل في كل نواحي المسجد .

- ماذا تعني لك هذه الكلمات :

الشباب : بناء هذه الأمة وعطاؤها فيهم ترتفع وتتقدم .

الحياة : لا تنطبق هذه الكلمة إلا مع الإيمان بالله عز وجل والانشغال بذكره .

الالتـزام : راحة النفس والقلب .

الوقت : أهم شيء عند الإنسان ولا يمكن أن يرجع .

حفظ القرآن : لذة القلب لدى الإنسان فيه يكون الإنسان عارفاً بالله عز وجل وما أعظمها من كلمة .

- ما أفضل الطرق في رأيك لحفظ القرآن ؟ .

يكون بالقراءة الصحيحة للوجه المراد تسميعه وضبط مخارج الحروف ونطق بعض الكلمات الصعبة ليتم الحفظ بالشكل الصحيح .

- مشاعرك قبل الدورة وبعدها ، وهل كنت تتوقع أن تحفظ القرآن الكريم ؟ .

قبل الدورة كنت مشتاقاً لهذه الدورة وخصوصاً التسميع على الذين كنت أبحث عنهم وهم الشناقطة .
أما بعد الدورة فأحمد الله عز وجل أني أتممت حفظ القرآن الكريم خلال ثمانية عشر يوماً ، وحصلت على إجازة برواية حفص عن عاصم .
أما توقعي بأن أحفظ القرآن خلال هذه الدورة : نعم كنت متوقعاً بعد الاعتماد والتوكل على الله تعالى .

كلمة أخيرة :-
أسـأل الله العظيم أن يجزي والدي خير الجزاء وذلك بملازمته معي مدة الدورة وتركه لأعماله الخاصة والعامة ، كما لا يفوتني أن أدعوا لكل من فكر وخطط ونظّم لنجاح هذه الدورة وأن يجزي القائمين عليها خير الجزاء ونخص بذلك الشيخ / خالد بن محمد الزريقي ـ المشرف العام على الدورة وإمام مسجد علي بن المديني .


مقابلة شخصية مع أحد مدرسي الدورة المكثفة الأولى لحفظ القرآن الكريم
بمسجد علي بن المديني بالرياض

- عرفنا عن نفسك من حيث الاسم والجنسية ؟.
الاسم : سيد محمد أحمد جدو الشنقيطي .
الجنسية : موريتاني .
-
هل هناك إجازت حصلت عليها وكم هي ؟ .
نعم ولله الحمد حصلت على إجازات وهي :-
إجازة في قراءة الإمام نافع برواية : ورش ، وقالون .
إجازة في قراءة الإمام عاصم برواية : شعبة ، وحفص .

- ماهي الطريقة التي حفظت بها القرآن ؟ .
الطريقة التي حفظت بها القرآن هي :-
أني كنت أكتب كل يوم نصف ثمن في لوح من الخشب بإملاء من شيخي وأقرؤه في ثلاث أوقات من اليوم لمدة أربعة أيام ، فإذا أتقنته تمام الإتقان صيرته من محفوظاتي التي يلزمني مراجعتها هي الأخرى يومياً غيباً وهكذا .
وهذا مع أني كنت أنا راعي غنم أهلي وأنا المسؤول عن كل شؤون الأهل ، وقد كنا في بادية نستيقظ حوالي الساعة الثانية ليلاً ونوقد النار بالحطب لكي نقرأ عليها في الليل ، وفي النهار نجلس تحت ظل الأشجار .

- ماهي أنسب طريقة تراها لحفظ القرآن تنصح بها الطلاب ؟ .

وأنسب طريقة للحفظ أرى أنها مجدية هي الطريقة التي حفظت بها ، وذلك بأن يأخذ الطالب صفحة واحدة من المصحف يومياً ولا يزيد عليها مهما كانت مقدرته على الحفظ ، ثم يكررها كل يوم مائة مرة موزعة على ثلاث
أوقات لمدة ثلاثة أيام على الأقل ، وبذلك يكن عنده ثلاث صفحات دائماً فإذا أخذ الرابعة صير الأولى من القديمات من محفوظاته ، ولا يترك واحدة قبل انتهاء مدتها بحجة أنه قد أتقنها .

ويجب على من يحفظ أن يراجع الجزء الجديد الموالي له على الأقل كل يوم ، والحزب الموالي ثلاث مرات في اليوم ، أي مع كل قراءة للصفحات ، وإن كان لدية عدة أجزاء محفوظة فيلزمه أن يجعل لها جدولاً لمراجعتها بحيث يراجع منها خمسة أجزاء يومياً على الأقل ، لأنه إذا لم يراجعها بهذه الصورة لن تبقى معه ، ويعود من الصفر ، وقد قال صلى الله علـيه وسلم : ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل في عقلها ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فحفظ القرآن يعتمد على كثرة التكرار والمراجعة المستمرة والأحسن أن تكون المراجعة غيباً وليس من المصحف .


ما الميزات التي رأيتها في الطلاب من خلال تدريسك في الدورة ؟ .

وأما الميزات التي رأيتها لدى بعض الطلاب فهي :-

( 1 ) الحرص والرغبة الشديدة في أن يكونوا من حفظة كتاب الله عز وجل .
(
2 ) تضحية بعضهم في سبيل مطلوبه .

( 3 ) حسن الخلق والأدب الجم عند البعض .

( 4 ) مقدرة البعض على الحفظ السريع ما شاء الله .

- هل هناك نماذج فريدة مميزة رأيتها من الطلاب في قضية الحفظ ، وهل يمكن ذكرها ؟ .

ومن النماذج الجيدة لدى بعض الطلاب : أن بعضهم أخبرني أنه يحفظ لمدة تسعة عشر ساعة ، لا يفتر إلا في وقت النوم الذي لا يزيد على الخمس ساعات .

- كلمة أخيرة تود الإشادة بها جزاك الله خيراً ؟ .

وأخيراً أود أن أقول لمن يريد حفظ كتاب الله تعالى إنك تطلب أمراً عظيماً غالياً فيه شرف الدنيا والآخرة ، ولا يحصل إلا بالتعب والنصب والصبر وتحمل المشاق ، فإن معالي الأمور لا يعبر إليها إلا على جسر من المشقة ، لذلك
عليك أن تعلم أن حفظ كتاب الله منـزلة لا يحصل عليها إلا من وصل ليله بنهاره ، وصبر على السهر والجوع والظمأ ، وكف نفسه عما تهوي وتشتهي .
كما أن حفظ كتاب الله يحتاج إلى صبر ومجاهدة وهمة عالية ، يحتاج كذلك إلى وقت فلا يمكن أن تحفظ القرآن بين عشية وضحاها ، ولا مجال عند حافظ كتاب الله تعالى للتواني والكسل والراحة ، بل هو كما الشاعر :

قالت مسائل سحنون لقارئهـا.......... لن تدرك العلم حتى تلعق الصبرا
لا يدرك العلم بطّال ولا كسل .......... ولا ملول ولا من يألف البشرا

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

 


أكثر من مائة ملف تخدم حلقات التحفيظ لدى موقع

المفكرة الدعوية

www.dawahmemo.com